الحج ووحدة المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
الحج ووحدة المسلمين
الاجتماع والاتفاق سبيل إلى القوة والنصر ، والتفرق والاختلاف طريق إلى الضعف والهزيمة ، وما ارتفعت أمة من الأمم وعلت رايتها إلا بالوحدة والتلاحم بين أفرادها ، وتوحيد جهودها ، والتاريخ أعظم شاهد على ذلك ، ولذا جاءت النصوص الكثيرة في كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- تدعو إلى هذا المبدأ العظيم ، وتحذر من الاختلاف والتنازع ومنها قوله تعالى : {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين } ( الأنفال 46) ، وفي حديث أبي مسعود : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يمسح مناكبنا في الصلاة ، ويقول : استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) رواه مسلم .
والحج موسم عظيم ، تتجسد فيه وحدة المسلمين في أبهى مظاهرها وأجمل حللها ، حيث تذوب الفوارق ، وتتلاشى الحواجز ، ويجتمع المسلمون في مشهد جليل ، يبعث على السرور، ويسعد النفوس ويبهج الأرواح.
فيجتمع المسلمون من أقطار الأرض حول هذا البيت العتيق ، الذي يتجهون إليه كل يوم خمس مرات ، البيت الذي يقصدونه بقلوبهم وأفئدتهم من خلال صلواتهم في بلادهم الشاسعة البعيدة ، ها هم الآن يجتمعون حوله ويرى بعضهم بعضا ، يتصافحون ويتشاورون ويتحابّون ، خلعوا تلك الملابس المختلفة والمتباينة من على أجسادهم ، ووحدوا لباسهم ، ليجتمع بياض الثياب مع بياض القلوب ، وصفاء الظاهر مع صفاء الباطن .
إنها لحظات رائعة جميلة وهم يتحركون جميعاً من منى ، ثم يقفون ذلك الموقف العظيم في عرفة وقد اتحدوا في المكان والزمان واللباس والوجهة .
إنّ مظاهر الوحدة في موسم الحج متعددة وكثيرة ، منها :
- وحدة الزمان والمكان ، فالحج له زمان ومكان محدد يؤدى فيه لا يجوز أن يكون في غيره ، قال تعالى : {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } ( البقرة 197) ، وقال - صلى الله عليه وسلم – ( الحج عرفة ) رواه الترمذي .
- وحدة المناسك ، فالجميع مطالب بأداء مناسك الحج ، من الإحرام ، والطواف بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة ، والوقوف بعرفة ، والمبيت بمنى ، ورمي الجمار... وكلهم يقومون بنفس الأعمال مما يجسد ويعمق هذه الأخوة والمحبة .
- وحدة الهدف والغاية والشعور فالجميع قد جاؤوا من كل فج عميق ، يحدوهم الأمل ، ويحفهم الخوف والرجاء ، رافعين أكف الضراعة إلى الله -عز وجل- ، راغبين في مغفرته طامعين في فضله ورضوانه .
فالقِبلة واحدة، والربُّ واحد، والمشاعر واحدة، واللباس واحد، وكل هذه الأمور تجتمع في هذا الموسم المبارك، وهي مدعاة للإحساس بوحدة الشعور، وموجبة لتعزيز التآخي، والتعارف بين المسلمين، ومشاطرة الآلام والآمال، والتعاون على مصالح الدين والدينا .
تلك لمحة سريعة ، وإطلالة قصيرة ، على هذا الموضوع المهم الذي يشغل بال كل مسلم ، حيث يتطلع الجميع إلى العهد الزاهر الذي يجتمع فيه أصحاب الدين الواحد ، ليكوُّنوا الأمة الواحدة التي ترفعهم فوق الأمم ، وتعيد لهم الريادة والسيادة التي ضاعت من أيديهم بسبب الفرقة والنزاع والله غالب على أمره : {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } ( النور 55) .
والحج موسم عظيم ، تتجسد فيه وحدة المسلمين في أبهى مظاهرها وأجمل حللها ، حيث تذوب الفوارق ، وتتلاشى الحواجز ، ويجتمع المسلمون في مشهد جليل ، يبعث على السرور، ويسعد النفوس ويبهج الأرواح.
فيجتمع المسلمون من أقطار الأرض حول هذا البيت العتيق ، الذي يتجهون إليه كل يوم خمس مرات ، البيت الذي يقصدونه بقلوبهم وأفئدتهم من خلال صلواتهم في بلادهم الشاسعة البعيدة ، ها هم الآن يجتمعون حوله ويرى بعضهم بعضا ، يتصافحون ويتشاورون ويتحابّون ، خلعوا تلك الملابس المختلفة والمتباينة من على أجسادهم ، ووحدوا لباسهم ، ليجتمع بياض الثياب مع بياض القلوب ، وصفاء الظاهر مع صفاء الباطن .
إنها لحظات رائعة جميلة وهم يتحركون جميعاً من منى ، ثم يقفون ذلك الموقف العظيم في عرفة وقد اتحدوا في المكان والزمان واللباس والوجهة .
إنّ مظاهر الوحدة في موسم الحج متعددة وكثيرة ، منها :
- وحدة الزمان والمكان ، فالحج له زمان ومكان محدد يؤدى فيه لا يجوز أن يكون في غيره ، قال تعالى : {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } ( البقرة 197) ، وقال - صلى الله عليه وسلم – ( الحج عرفة ) رواه الترمذي .
- وحدة المناسك ، فالجميع مطالب بأداء مناسك الحج ، من الإحرام ، والطواف بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة ، والوقوف بعرفة ، والمبيت بمنى ، ورمي الجمار... وكلهم يقومون بنفس الأعمال مما يجسد ويعمق هذه الأخوة والمحبة .
- وحدة الهدف والغاية والشعور فالجميع قد جاؤوا من كل فج عميق ، يحدوهم الأمل ، ويحفهم الخوف والرجاء ، رافعين أكف الضراعة إلى الله -عز وجل- ، راغبين في مغفرته طامعين في فضله ورضوانه .
فالقِبلة واحدة، والربُّ واحد، والمشاعر واحدة، واللباس واحد، وكل هذه الأمور تجتمع في هذا الموسم المبارك، وهي مدعاة للإحساس بوحدة الشعور، وموجبة لتعزيز التآخي، والتعارف بين المسلمين، ومشاطرة الآلام والآمال، والتعاون على مصالح الدين والدينا .
تلك لمحة سريعة ، وإطلالة قصيرة ، على هذا الموضوع المهم الذي يشغل بال كل مسلم ، حيث يتطلع الجميع إلى العهد الزاهر الذي يجتمع فيه أصحاب الدين الواحد ، ليكوُّنوا الأمة الواحدة التي ترفعهم فوق الأمم ، وتعيد لهم الريادة والسيادة التي ضاعت من أيديهم بسبب الفرقة والنزاع والله غالب على أمره : {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } ( النور 55) .
annes- عضو فضى
- عدد الرسائل : 222
نقاط : 6013
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:17 من طرف admin
» العزة في الجهاد
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:13 من طرف admin
» "كفى استحمارا" الحلقة الأولى والثانية
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:01 من طرف admin
» نصيحة للشيعة الذي يعتقد أن دينه صحيح يدخل والذي لا يعتقد دينه صحيح لا يدخل
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:56 من طرف admin
» جرائم الشيعه ضد اهل السنه فى العراق (وثائق وصور)!!!!!!!!
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:54 من طرف admin
» أرشيف لجرائم الشيعه في أهل السنة بالعراق
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:51 من طرف admin
» مخططات الصيانة لجوالات Samsung
السبت 23 مارس 2013 - 0:13 من طرف مختارعقلان
» تقييد البث وإغلاق قنوات بمصر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 20:30 من طرف
» الولاء والبراء في عقيدة أهل السنة والجماعة
الثلاثاء 16 مارس 2010 - 1:19 من طرف نسمة الايمان