معا، نحي سنة النبي

الدعاء هو مخ العبادة و "الدعاء هو العبادة" كما قال رسولنا صلوات الله عليه و سلامه، و الدعاء هو سلاح المؤمن و الحبل المتين الذي يربطنا بربنا عز و جل، و بالدعاء تنجلي الظلمات و تنفرج الكربات و تذلل العقبات و تغفر السيئات و تقبل التوبات و تقضى الحوائج و تتيسر الأمور و تزال الهموم و تنكشف الغموم، و بالدعاء يأتي النصر و التمكين، و بالدعاء ينال رضا الله سبحانه و تعالى و ندخل الجنة و بالدعاء ننجو من سخط الله و من أليم عقابه، و كل هذا بفضل من الله و من منه عز و جل، و من يتخلى عن هذه العبادة يكون من فئة المتكبرين على الله و العياذ بالله، إذ يقول ربنا في كتابه العزيز "و قال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" أي أذلاء. و قد عد العلماء الأفاضل مواطن عديدة و حالات معينة يكون فيها الدعاء مستجابا بإذن الله إذا ما توفر الإخلاص و حضور القلب، و من هذه الحالات الدعاء عن ظهر قلب وهو أن تدعوا لأخيك بما يحب و بما يصلح حاله، و قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الله قد أوكل ملكا يؤمن على هذا الدعاء و يقول "آمين، و لك مثل ذلك"، و بالتالي تحصل بذلك فائدتين لك و لمن دعوت له. و في هذا السياق فكرت في إحياء هذه السنة بعون من الله تعالى و يشاركني في ذلك كل من يريد نيل الأجر العظيم في إحياء سنن النبي صلوات الله عليه و سلامه، وهو أن يكتب كل واحد من الأخوة و الأخوات دعاءا مأثورا على رسول الله صلى الله عليه و سلم و يؤمن عليه كل من يقرأه ثم يضيف دعاءا آخر و هكذا، لعل أن يكون بيننا رجل أو امرأة صالحة يستجاب لنا بفضل صلاحه أو صلاحها، و لا بأس أن يكتب أحدنا دعاءا موجها لشخص ما يعرفه، يكون في حاجة لمن يدعوا له، سائلين الله جل في علاه أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل و أن يجعل جنة مصيرنا إنه ولي ذلك و القادر عليه.
اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا


و اصلح لنـــا دنيانا التـــي فيهـــا معاشنـــا


و اصلــح لنا آخرتنا التــــي هـــي معادنــــا


و اجعل الحياة زيادة لنا فـــــي كـــل خيـــــر


و المــــوت راحـــــة لنا مــــن كـــــل شــــر







اللهم ارزق أخي في الله " سمير" زوجة صالحة تعينه على أمور دينه و دنياه