صفة الطبيب المسلم
صفحة 1 من اصل 1
صفة الطبيب المسلم
ينبغي أن يكون الطبيب من بين المؤمنين بالله، القائمين بحقه، العارفين لقدره، العاملين بأوامره، المنتهين عن نواهيه، المراقبين له في السر والعلن.
وينبغي أن يكون من أهل الحكمة والموعظة الحسنة، مبشرا لا منفرا، باسما لا عابسا، حليما لا غضوبا، محبا لا كارها، لا تغلبه ضغينة، ولا تفارقه سماحة، يعتبر أنه من وسائل رحمة الله ومغفرته لا عقوبته، وستره لا فضحه، وحبه لا مقته.
وينبغي أن يكون وقورا لا يطيش ولو لحق، عف الحديث ولو في فكاهة، غضيض الصوت غير منكره، سوي الهندام غير أشعته ولا أكبره، يوحي بالثقة، ويبعث علي الاحترام، مهذبا مع الغنى والفقير، والكبير والصغير، لا يقبل ولا يعرض، ويصون كرامة المريض و يخفض جناح الرحمة.
وينبغي أن يعلم أن الحياة من الله لا يعطيها إلا هو ولا يسلبها إلا هو، وأن الموت خاتمة حياة دنيا وبداية حياة أخرى، وأن الموت حق، وأنه نهاية كل حي إلا الله، وأن الطبيب في مهنته من جند الحياة فقط، الذائدين عنها، العاملين على استبقائها صحيحة سوية ما وسعه.
وينبغي أن يكون قدوة في رعاية صحته والقيام بحق بدنه، فلا يأمر الناهض بما لا يأتمر به، ولا ينهى عما لا ينتهي عنه، ولا يتنكر لمعطيات علمه الطبي، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن الله يقول: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" البقرة: 195، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن لجسدك عليك حقا" (البخاري ومسلم)... ولأنه يقول أيضا " لا ضرر ولا ضرار " (أحمد: حديث حسن).
والطبيب صادق إن قال أو كتب أو شهد... حريص ألا تدفعه نوازع القربى أو المودة أو الرعب أو الرهبة إلى أن يدلى بشهادة أو بتقرير أو بحديث يعلم أنه مغاير لحقيقة، بل يقدر حق الشهادة في الإسلام ويعمل بهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قال صحابته: بلى يا رسول الله، قال : الإشراك بالله، وعقوق الوالدين..! ثم صمت مليا وقال: ! ألا وقول الزور، ألا وقول الزور" (البخاري ومسلم)… فما زال يكررها حتى حسبوه لا يسكت. وينبغي أن يتوفر له حد أدنى من الدراية بعلوم الفقه وأحكام العبادات، لأن الناس تستفتيه في أمورهم الصحية ذات الصلة بالعبادات… كأمثال ما يعرض من أمراض أو أعراض لدى الرجال والنساء وأثرها على صحة الصلاة أو رخصة الفطر أو مناسك الحج والعمرة أو التحكم في الحمل أو غير ذلك. والتبصير بالرخص والمستباحات بالأعذار حتى يستمر المرضى على أداء العبادات ولا يتعودوا تركها.
والطبيب إذ يعلم أن الضرورات تبيح المحظورات، عليه كذلك أن يجتهد فلا يعالج الناس بما حرمه الله عليهم ما كان له إلى ذلك من سبيل، سواء أكان ذلك عن طريق الدواء أو الجراحة أو السلوك العام أو النصح والإرشاد.
والطبيب وسيلة الله في شفاء المرضى من عباده، فعليه أن يكون متواضعا ذاكرا نعمة الله عليه شاكرا له ملتمسا توفيقه وألا ينسب لنفسه الفضل أو يطاوله شيء من الزهو أو يلتمس المفاخر سواء بالقول أو الكتابة أو الإعلان المباشر أو غير المباشر.
وينبغي أن يصل نفسه بركب العلم فيواكب تقدمه، ويعد ما استطاع من قوة علمية في دفعه للمرض، لأن صحة الناس تتأثر باجتهاده أو تقاعسه، وعلمه أو جهله، فمسئوليته عن غيره تجعل وقته ليس خالصا له ينفقه، كيف يشاء، وكما أن في المال حقا معلوما للسائل والمحروم ففي الوقت كذلك حق للمرضى يرتاد لهم الطبيب الجديد والنافع والناجع ليعود به عليهم وهو يطببهم ويدرك الطبيب أن الاستزادة من العلم بجانب قيمتها التطبيقية هي في ذاتها عبادة، وامتثال بهدى القرآن في قوله تعالى:" وقل رب زدني علما" (طه: 114) وفى قوله: " إنما يخشى الله من عباده العلماء" (فاطر: 2 وفى قوله: " يرفع الله الدين آمنوا منكم والدين أوتوا العلم درجات" (المجادلة)
وينبغي أن يكون من أهل الحكمة والموعظة الحسنة، مبشرا لا منفرا، باسما لا عابسا، حليما لا غضوبا، محبا لا كارها، لا تغلبه ضغينة، ولا تفارقه سماحة، يعتبر أنه من وسائل رحمة الله ومغفرته لا عقوبته، وستره لا فضحه، وحبه لا مقته.
وينبغي أن يكون وقورا لا يطيش ولو لحق، عف الحديث ولو في فكاهة، غضيض الصوت غير منكره، سوي الهندام غير أشعته ولا أكبره، يوحي بالثقة، ويبعث علي الاحترام، مهذبا مع الغنى والفقير، والكبير والصغير، لا يقبل ولا يعرض، ويصون كرامة المريض و يخفض جناح الرحمة.
وينبغي أن يعلم أن الحياة من الله لا يعطيها إلا هو ولا يسلبها إلا هو، وأن الموت خاتمة حياة دنيا وبداية حياة أخرى، وأن الموت حق، وأنه نهاية كل حي إلا الله، وأن الطبيب في مهنته من جند الحياة فقط، الذائدين عنها، العاملين على استبقائها صحيحة سوية ما وسعه.
وينبغي أن يكون قدوة في رعاية صحته والقيام بحق بدنه، فلا يأمر الناهض بما لا يأتمر به، ولا ينهى عما لا ينتهي عنه، ولا يتنكر لمعطيات علمه الطبي، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن الله يقول: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" البقرة: 195، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن لجسدك عليك حقا" (البخاري ومسلم)... ولأنه يقول أيضا " لا ضرر ولا ضرار " (أحمد: حديث حسن).
والطبيب صادق إن قال أو كتب أو شهد... حريص ألا تدفعه نوازع القربى أو المودة أو الرعب أو الرهبة إلى أن يدلى بشهادة أو بتقرير أو بحديث يعلم أنه مغاير لحقيقة، بل يقدر حق الشهادة في الإسلام ويعمل بهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قال صحابته: بلى يا رسول الله، قال : الإشراك بالله، وعقوق الوالدين..! ثم صمت مليا وقال: ! ألا وقول الزور، ألا وقول الزور" (البخاري ومسلم)… فما زال يكررها حتى حسبوه لا يسكت. وينبغي أن يتوفر له حد أدنى من الدراية بعلوم الفقه وأحكام العبادات، لأن الناس تستفتيه في أمورهم الصحية ذات الصلة بالعبادات… كأمثال ما يعرض من أمراض أو أعراض لدى الرجال والنساء وأثرها على صحة الصلاة أو رخصة الفطر أو مناسك الحج والعمرة أو التحكم في الحمل أو غير ذلك. والتبصير بالرخص والمستباحات بالأعذار حتى يستمر المرضى على أداء العبادات ولا يتعودوا تركها.
والطبيب إذ يعلم أن الضرورات تبيح المحظورات، عليه كذلك أن يجتهد فلا يعالج الناس بما حرمه الله عليهم ما كان له إلى ذلك من سبيل، سواء أكان ذلك عن طريق الدواء أو الجراحة أو السلوك العام أو النصح والإرشاد.
والطبيب وسيلة الله في شفاء المرضى من عباده، فعليه أن يكون متواضعا ذاكرا نعمة الله عليه شاكرا له ملتمسا توفيقه وألا ينسب لنفسه الفضل أو يطاوله شيء من الزهو أو يلتمس المفاخر سواء بالقول أو الكتابة أو الإعلان المباشر أو غير المباشر.
وينبغي أن يصل نفسه بركب العلم فيواكب تقدمه، ويعد ما استطاع من قوة علمية في دفعه للمرض، لأن صحة الناس تتأثر باجتهاده أو تقاعسه، وعلمه أو جهله، فمسئوليته عن غيره تجعل وقته ليس خالصا له ينفقه، كيف يشاء، وكما أن في المال حقا معلوما للسائل والمحروم ففي الوقت كذلك حق للمرضى يرتاد لهم الطبيب الجديد والنافع والناجع ليعود به عليهم وهو يطببهم ويدرك الطبيب أن الاستزادة من العلم بجانب قيمتها التطبيقية هي في ذاتها عبادة، وامتثال بهدى القرآن في قوله تعالى:" وقل رب زدني علما" (طه: 114) وفى قوله: " إنما يخشى الله من عباده العلماء" (فاطر: 2 وفى قوله: " يرفع الله الدين آمنوا منكم والدين أوتوا العلم درجات" (المجادلة)
akrem- عضو برونزى
- عدد الرسائل : 158
الموقع : https://nouicentre.yoo7.com
الأوسمة :
نقاط : 6024
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
مواضيع مماثلة
» أذكار المسلم اليومية
» دعااااء .. مهم لتحصين المسلم...
» الأسباب التي تقي المسلم من السحر والمس والعين
» دعااااء .. مهم لتحصين المسلم...
» الأسباب التي تقي المسلم من السحر والمس والعين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:17 من طرف admin
» العزة في الجهاد
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:13 من طرف admin
» "كفى استحمارا" الحلقة الأولى والثانية
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:01 من طرف admin
» نصيحة للشيعة الذي يعتقد أن دينه صحيح يدخل والذي لا يعتقد دينه صحيح لا يدخل
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:56 من طرف admin
» جرائم الشيعه ضد اهل السنه فى العراق (وثائق وصور)!!!!!!!!
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:54 من طرف admin
» أرشيف لجرائم الشيعه في أهل السنة بالعراق
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:51 من طرف admin
» مخططات الصيانة لجوالات Samsung
السبت 23 مارس 2013 - 0:13 من طرف مختارعقلان
» تقييد البث وإغلاق قنوات بمصر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 20:30 من طرف
» الولاء والبراء في عقيدة أهل السنة والجماعة
الثلاثاء 16 مارس 2010 - 1:19 من طرف نسمة الايمان