تدبير قريش لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ونجاته
صفحة 1 من اصل 1
تدبير قريش لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ونجاته
تدبير قريش لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ونجاته
لما رأى المشركون أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تجهزوا وخرجوا إلى المدينة، وحملوا معهم أولادهم وأموالهم أصابتهم الكآبة والحزن، وساورهم القلق والهم بشكل لم يسبق له مثيل، فقد تجسد أمامهم خطر حقيقي عظيم، أخذ يهدد كيانهم الوثني والاقتصادي. فقد كانوا يعلمون ما في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم من قوة التأثير مع كمال القيادة والإرشاد، وما في أصحابه من العزيمة والاستقامة والفداء في سبيله، ثم ما في قبائل الأوس والخزرج من القوة والمنعة. كما كانوا يعرفون ما للمدينة من الموقع الاستراتيجي بالنسبة إلى التجارة التى تمر بساحل البحر الأحمر من اليمن إلى الشام، وقد كان أهل مكة يتاجرون إلى الشام بقدر ربع مليون دينار ذهب سنويًا، سوى ما كان لأهل الطائف وغيرها، ومعلوم أن مدار هذه التجارة كان على استقرار الأمن في تلك الطريق. فأخذوا يبحثون عن أنجح الوسائل لدفع هذا الخطر ، فبعد شهرين ونصف تقريبًا من بيعة العقبة الكبرى عقد برلمان مكة [دار الندوة] في أوائل النهار أخطر اجتماع له في تاريخه، وتوافد إلى هذا الاجتماع جميع نواب القبائل القرشية؛ ليتدارسوا خطة حاسمة تكفل القضاء سريعًا على حامل لواء الدعوة الإسلامية؛ وتقطع تيار نورها عن الوجود نهائيًا. وأسفر هذا الاجتماع عن رأي تقدم به كبير مجرمي مكة أبو جهل بن هشام، وهو أن يُأخَذ من كل قبيلة شابًا ومعه سيف صارم، ثم يعمدوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيضربوه بسيوفهم ضربة رجل واحد، فيقتلوه، ويتفرق دمه في القبائل جميعًا، فلا يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فيضطروا إلى قبول الدية. فوافق برلمان مكة على هذا الاقتراح الآثم بالإجماع، ورجع النواب إلى بيوتهم وقد صمموا على تنفيذ هذا القرار فورًا
لما رأى المشركون أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تجهزوا وخرجوا إلى المدينة، وحملوا معهم أولادهم وأموالهم أصابتهم الكآبة والحزن، وساورهم القلق والهم بشكل لم يسبق له مثيل، فقد تجسد أمامهم خطر حقيقي عظيم، أخذ يهدد كيانهم الوثني والاقتصادي. فقد كانوا يعلمون ما في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم من قوة التأثير مع كمال القيادة والإرشاد، وما في أصحابه من العزيمة والاستقامة والفداء في سبيله، ثم ما في قبائل الأوس والخزرج من القوة والمنعة. كما كانوا يعرفون ما للمدينة من الموقع الاستراتيجي بالنسبة إلى التجارة التى تمر بساحل البحر الأحمر من اليمن إلى الشام، وقد كان أهل مكة يتاجرون إلى الشام بقدر ربع مليون دينار ذهب سنويًا، سوى ما كان لأهل الطائف وغيرها، ومعلوم أن مدار هذه التجارة كان على استقرار الأمن في تلك الطريق. فأخذوا يبحثون عن أنجح الوسائل لدفع هذا الخطر ، فبعد شهرين ونصف تقريبًا من بيعة العقبة الكبرى عقد برلمان مكة [دار الندوة] في أوائل النهار أخطر اجتماع له في تاريخه، وتوافد إلى هذا الاجتماع جميع نواب القبائل القرشية؛ ليتدارسوا خطة حاسمة تكفل القضاء سريعًا على حامل لواء الدعوة الإسلامية؛ وتقطع تيار نورها عن الوجود نهائيًا. وأسفر هذا الاجتماع عن رأي تقدم به كبير مجرمي مكة أبو جهل بن هشام، وهو أن يُأخَذ من كل قبيلة شابًا ومعه سيف صارم، ثم يعمدوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيضربوه بسيوفهم ضربة رجل واحد، فيقتلوه، ويتفرق دمه في القبائل جميعًا، فلا يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فيضطروا إلى قبول الدية. فوافق برلمان مكة على هذا الاقتراح الآثم بالإجماع، ورجع النواب إلى بيوتهم وقد صمموا على تنفيذ هذا القرار فورًا
sami- مشرف منتدى الكتب الإلكترونية
- عدد الرسائل : 153
الأوسمة :
نقاط : 7380
تاريخ التسجيل : 14/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:17 من طرف admin
» العزة في الجهاد
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:13 من طرف admin
» "كفى استحمارا" الحلقة الأولى والثانية
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:01 من طرف admin
» نصيحة للشيعة الذي يعتقد أن دينه صحيح يدخل والذي لا يعتقد دينه صحيح لا يدخل
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:56 من طرف admin
» جرائم الشيعه ضد اهل السنه فى العراق (وثائق وصور)!!!!!!!!
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:54 من طرف admin
» أرشيف لجرائم الشيعه في أهل السنة بالعراق
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:51 من طرف admin
» مخططات الصيانة لجوالات Samsung
السبت 23 مارس 2013 - 0:13 من طرف مختارعقلان
» تقييد البث وإغلاق قنوات بمصر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 20:30 من طرف
» الولاء والبراء في عقيدة أهل السنة والجماعة
الثلاثاء 16 مارس 2010 - 1:19 من طرف نسمة الايمان