الاخلاق الحسنة والاخلاق السيئة فى القران
صفحة 1 من اصل 1
الاخلاق الحسنة والاخلاق السيئة فى القران
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخلاق الحسنة والسيئة في القرآن
هل ينبغي البحث على مستوى المناهج اليونانية في تقسيم الأخلاق إلى أربعة أقسام (الحكمة، العدالة، الشهوة، الغضب) ؟ في حين أنّ هذا التقسيم لا يتلاءم ولا ينسجم مع الآيات القرآنية الّتي نريد دخول هذا البحث من خلالها وعلى ضوئها، ولا أنّ هذا المنهج خال من العيوب والنقائص الّتي تمّت الإشارة إليها في الجزء الأوّل.
أم أنّ ترتيب الفضائل والرذائل ينبغي أن يكون على مستوى ترتيب حروف الالف باء، في
حين أنّ هذا المنهج يختلف كثيراً عن منهج الدراسة المنطقية ولا ينسجم معها كثيراً.
أم ينبغي أن نقرر هذه الدراسة وفق منهج المذاهب الشرقية والغربية في المسائل الأخلاقية في حين أنّ كلّ واحدة من هذه المذاهب لا تخلو من مشكلة أو مشكلات منهجية، مضافاً إلى أنّها لا تتناغم مع التفسير الموضوعي للقرآن الكريم والّذي نزمع دراسة القيم الأخلاقية على ضوئه.
وفجأة وبلطف الله والالهام الباطني تجلّى لنا منهج جديد في استيحاء المفاهيم الأخلاقية من القرآن الكريم، وهو أننا نعلم أنّ القرآن الكريم خصّص قسماً مهماً من أبحاثه الأخلاقية والسلوكية في ضمن دراسته لسلوكيات الأقوام السالفة وتاريخ المجتمعات البشرية الماضية وما ترجمه الأوائل على المستوى العملي من أخلاق وقيم وفضائل كانت تتحرك في تلك المجتمعات الإنسانية وبالتالي الكشف عن عواقب تلك السلوكيات وعرض نتائج تلكم الأعمال والممارسات الأخلاقية، وللانصاف فإن القرآن الكريم بحث المسائل الأخلاقية في دائرة التجربة العينية والخارجية في اطار ممارسة الأقوام السالفة لتتضح النتائج المترتبة عليها لكلّ قارئ ومستمع إلى هذا التاريخ الغابر، ويخرج منها بنتائج عملية وعميقة.
ولهذا السبب رأينا أنّ من الأفضل في معيار نظم المباحث الأخلاقية وبالنظر إلى السياق الّذي يحكم دراساتنا الماضية فإننا سوف نجعل من هذه الدراسة التاريخية للقرآن الكريم معياراً حاكماً في هذه المباحث العلمية والأخلاقية.
وبعبارة اُخرى إننا بحثنا هذه المواضيع من قصة آدم وحواء ووسوسة آدم وهبوطهما من الجنّة وما ترتّب على ذلك من سلوكيات سلبية أدّت إلى هذه الواقعة التاريخية من طرد الشيطان الرجيم من مرتبة القرب الإلهي وحرمان آدم وحواء من الجنّة وأمثال ذلك، ونعلم أنّ الشيطان قد طُرد من الجنّة والمرتبة السامية بسبب (الاستكبار) و (الإنانية) و (العجب) وبالتالي بسبب (العناد والتعصب) حيث رفض السجود لآدم، وكذلك وقع آدم وحواء في مصيدة الشيطان بسبب (الحرص) وحيث أكلا من ثمرة الشجرة الممنوعة بدوافع من
وساوس الشيطان، ثمّ تصل النوبة إلى قصة (هابيل) و (قابيل) وما تضمنت هذه القصة من صفات قبيحة كانت هي الدافع على قتل هابيل، ثمّ نصل إلى قصة نوح وما جرى على الأقوام البشرية من الطوفان وكذلك الحوادث الّتي جرت على قوم بني إسرائيل ونبيهم موسى وما تضمّنته من سيرة الأنبياء من الفضائل والمكارم الأخلاقية في ذلك الوسط المنحرف والّذي تسبّب بأنواع الأذى والعقوبات الإلهية على هؤلاء القوم.
هذا المنهج مضافاً إلى كونه جذاباً ومشوّقاً فإنه يتناغم مع سياق البحوث القرآنية وتتجلّى فيه الفضائل والرذائل الأخلاقية في صورة تجسيد عيني لها في حركة الإنسان والواقع الاجتماعي على مستوى الحس والتجربة.
نسأل الله تعالى توفيقنا وجميع أفراد المجتمع للتخلص من آثار الرذائل الأخلاقية الّتي تبدل المجتمع إلى جهنم وإلى نار محرقة، ونسأله تعالى أن يهب لنا التوفيق للتحرك من موقع الفضائل والمكارم الأخلاقية الّتي تصبغ قلوبنا بالصفاء والطمأنينة وتهب لنا السعادة والمراتب المعنوية السامية في حركة الإنسان التكاملية، أي مرتبة القرب من الله تعالى. (آمين يا ربّ العالمين).
الأخلاق الحسنة والسيئة في القرآن
هل ينبغي البحث على مستوى المناهج اليونانية في تقسيم الأخلاق إلى أربعة أقسام (الحكمة، العدالة، الشهوة، الغضب) ؟ في حين أنّ هذا التقسيم لا يتلاءم ولا ينسجم مع الآيات القرآنية الّتي نريد دخول هذا البحث من خلالها وعلى ضوئها، ولا أنّ هذا المنهج خال من العيوب والنقائص الّتي تمّت الإشارة إليها في الجزء الأوّل.
أم أنّ ترتيب الفضائل والرذائل ينبغي أن يكون على مستوى ترتيب حروف الالف باء، في
حين أنّ هذا المنهج يختلف كثيراً عن منهج الدراسة المنطقية ولا ينسجم معها كثيراً.
أم ينبغي أن نقرر هذه الدراسة وفق منهج المذاهب الشرقية والغربية في المسائل الأخلاقية في حين أنّ كلّ واحدة من هذه المذاهب لا تخلو من مشكلة أو مشكلات منهجية، مضافاً إلى أنّها لا تتناغم مع التفسير الموضوعي للقرآن الكريم والّذي نزمع دراسة القيم الأخلاقية على ضوئه.
وفجأة وبلطف الله والالهام الباطني تجلّى لنا منهج جديد في استيحاء المفاهيم الأخلاقية من القرآن الكريم، وهو أننا نعلم أنّ القرآن الكريم خصّص قسماً مهماً من أبحاثه الأخلاقية والسلوكية في ضمن دراسته لسلوكيات الأقوام السالفة وتاريخ المجتمعات البشرية الماضية وما ترجمه الأوائل على المستوى العملي من أخلاق وقيم وفضائل كانت تتحرك في تلك المجتمعات الإنسانية وبالتالي الكشف عن عواقب تلك السلوكيات وعرض نتائج تلكم الأعمال والممارسات الأخلاقية، وللانصاف فإن القرآن الكريم بحث المسائل الأخلاقية في دائرة التجربة العينية والخارجية في اطار ممارسة الأقوام السالفة لتتضح النتائج المترتبة عليها لكلّ قارئ ومستمع إلى هذا التاريخ الغابر، ويخرج منها بنتائج عملية وعميقة.
ولهذا السبب رأينا أنّ من الأفضل في معيار نظم المباحث الأخلاقية وبالنظر إلى السياق الّذي يحكم دراساتنا الماضية فإننا سوف نجعل من هذه الدراسة التاريخية للقرآن الكريم معياراً حاكماً في هذه المباحث العلمية والأخلاقية.
وبعبارة اُخرى إننا بحثنا هذه المواضيع من قصة آدم وحواء ووسوسة آدم وهبوطهما من الجنّة وما ترتّب على ذلك من سلوكيات سلبية أدّت إلى هذه الواقعة التاريخية من طرد الشيطان الرجيم من مرتبة القرب الإلهي وحرمان آدم وحواء من الجنّة وأمثال ذلك، ونعلم أنّ الشيطان قد طُرد من الجنّة والمرتبة السامية بسبب (الاستكبار) و (الإنانية) و (العجب) وبالتالي بسبب (العناد والتعصب) حيث رفض السجود لآدم، وكذلك وقع آدم وحواء في مصيدة الشيطان بسبب (الحرص) وحيث أكلا من ثمرة الشجرة الممنوعة بدوافع من
وساوس الشيطان، ثمّ تصل النوبة إلى قصة (هابيل) و (قابيل) وما تضمنت هذه القصة من صفات قبيحة كانت هي الدافع على قتل هابيل، ثمّ نصل إلى قصة نوح وما جرى على الأقوام البشرية من الطوفان وكذلك الحوادث الّتي جرت على قوم بني إسرائيل ونبيهم موسى وما تضمّنته من سيرة الأنبياء من الفضائل والمكارم الأخلاقية في ذلك الوسط المنحرف والّذي تسبّب بأنواع الأذى والعقوبات الإلهية على هؤلاء القوم.
هذا المنهج مضافاً إلى كونه جذاباً ومشوّقاً فإنه يتناغم مع سياق البحوث القرآنية وتتجلّى فيه الفضائل والرذائل الأخلاقية في صورة تجسيد عيني لها في حركة الإنسان والواقع الاجتماعي على مستوى الحس والتجربة.
نسأل الله تعالى توفيقنا وجميع أفراد المجتمع للتخلص من آثار الرذائل الأخلاقية الّتي تبدل المجتمع إلى جهنم وإلى نار محرقة، ونسأله تعالى أن يهب لنا التوفيق للتحرك من موقع الفضائل والمكارم الأخلاقية الّتي تصبغ قلوبنا بالصفاء والطمأنينة وتهب لنا السعادة والمراتب المعنوية السامية في حركة الإنسان التكاملية، أي مرتبة القرب من الله تعالى. (آمين يا ربّ العالمين).
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:17 من طرف admin
» العزة في الجهاد
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:13 من طرف admin
» "كفى استحمارا" الحلقة الأولى والثانية
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:01 من طرف admin
» نصيحة للشيعة الذي يعتقد أن دينه صحيح يدخل والذي لا يعتقد دينه صحيح لا يدخل
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:56 من طرف admin
» جرائم الشيعه ضد اهل السنه فى العراق (وثائق وصور)!!!!!!!!
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:54 من طرف admin
» أرشيف لجرائم الشيعه في أهل السنة بالعراق
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:51 من طرف admin
» مخططات الصيانة لجوالات Samsung
السبت 23 مارس 2013 - 0:13 من طرف مختارعقلان
» تقييد البث وإغلاق قنوات بمصر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 20:30 من طرف
» الولاء والبراء في عقيدة أهل السنة والجماعة
الثلاثاء 16 مارس 2010 - 1:19 من طرف نسمة الايمان