رايس تصل ليبيا في زيارة تاريخية

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة توصف بأنها تاريخية باعتبارها الأولى من نوعها منذ 1953، وذلك في مستهل جولة مغاربية ستقودها إلى تونس والجزائر والمغرب.
ويتضمن برنامج زيارة رايس لليبيا التي وصلتها قادمة من البرتغال لقاء بنظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم، قبل أن تشارك الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في مأدبة إفطار.

وتقول الخارجية الأميركية إن زيارة رايس ستفتح "عصرا جديدا" من العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا، التي شهدت تحسنا بعدما تخلت ليبيا عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل عام 2003.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن "ليبيا مثال يثبت أنه إذا قام بعض البلدان بخيار يختلف عن خيارهم الراهن، يستطيع إقامة علاقات مختلفة مع الولايات المتحدة والبلدان الأخرى، وإننا نفي بوعودنا".


من جانبها ترى طرابلس أن زيارة رايس ستتوج عودتها إلى المسرح الدولي وتشكل نجاحا مدويا لدبلوماسيتها الجديدة التصالحية التي يعتقد أن سيف الإسلام نجل القذافي كان له دور فعال فيها.

واستبق القذافي زيارة رايس الاثنين الماضي بقوله "ليس من مصلحتنا أن نكون على خلاف مع الولايات المتحدة، لكننا لن نقبل أيضا أن نخضع لها".

وتعتبر زيارة رايس لليبيا الأولى على هذا المستوى منذ زيارة وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون فوستر عام 1953، كما تعد أكبر مسؤول أميركي يزور طرابلس منذ الزيارة التي قام بها نائب الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1957.

وكانت الولايات المتحدة في سياق تحسن علاقتها مع ليبيا قد قامت في يونيو/حزيران 2006 بشطب ليبيا من قائمة الدول الراعية لما يسمى الإرهاب.