حقائق التقوى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حقائق التقوى
حقائق التقوى
قال الله تعالى: { أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين }.
لقد بعث الله الأنبياء والرسل عليهم السلام وأنزل الكتب والنور الذي يهدي به إلى الصراط المستقيم, ووضع المنهاج القويم ليضمن للفرد صلاحه, فبصلاح الفرد تصلح الأمة وبصلاح الأمة يصلح الفرد, وصلاح الفرد منوط بحسن أداءه لعبادته, وحسن عبادته مرهون بصدق نيته وإخلاصه, وأن صدق نيّته وإخلاصه مشروطة بالقبول, والقبول يبنى على أساس التقوى, والتقوى سابقة كل عمل وشرط مقدم على قبول أي طاعة بدليل قوله تعالى: { واتلوا عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قرّبا قربانا فتُقبّل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين }.
فالعبادة التي يقوم بها الفرد ليست هي حق أُسقطت عنه بمجرد أدائها.. فالله سبحانه وتعالى ما أمر بشيء أو نهى عنه إلا لمصلحة الفرد والأمة مجتمعة.
فأنت عندما تؤدي عبادتك ولم تحقق المطلوب منها فهذا دليل أكيد على عدم تحقيق شرط صحة قبولها.
إن للبناء قواعد وللقواعد أسس, فنظام البناء لا ترفع قواعده إلا على روابط ترتكز على قوة الأسس ومتانتها, إذاً فلا بناء بدون قواعد ولا قواعد بدون أسس, فالإسلام هو بناء وقواعده العمل بطاعة الله في جميع أوامره ونهيه, والأساس هو أن تكون طاعة الله بأمره, فبإطاعتك لأمر الله يكون هو الأساس لرفع القواعد للبناء.
إذاً فلا يسقط الحق الواجب بأداء أيّ عمل ما لم يكن على أساس القبول وهي: "التقوى", فمثلاً أنت عندما تؤدي فريضة الصلاة فإنها لا بد من أن تنهاك عن الفحشاء والمنكر, وعندما تريد أن تتحقق من قبولها فانظر إلى أنك هل أنت عندما أديت صلاتك قد انتهيت حقا عن فعل الفحشاء والمنكر.؟ فالله سبحانه وتعالى عندما أمرك بأداء الصلاة فإنه بذلك يكون قد أعطاك الأداة التي من خلالها تجعلك تنتهي عن الفحشاء والمنكر, فإذا انتهيت فعلاً بصلاتك عن الفحشاء والمنكر تكون بهذا قد امتثلت: أولاً لأمر الله بأداء الطاعة لـه, وثانيا: هو أنك تكون قد عملت بأمره وبأنه هو الذي أمرك بالنهي عن الفحشاء والمنكر فانتهيت, وأما إذا لم تنتهي من خلال صلاتك عن هذه الأفعال تكون بذلك قد عصيت الله في الأمرين وبالتالي ستكون محروما من الخيرية التي خصّ الله بها هذه الأمة لقولـه تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.}. وأنك إذا صليت ولم تنتهي بصلاتك عن الفحشاء والمنكر فاعلم بأنك لم تصلي وأن صلاتك غير مقبول لقوله صلى الله عليه وسلم: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.
والله سبحانه وتعالى عندما توعد بقوله: { فويل للمصلين الذين عن صلاتهم ساهون الذين يراءون ويمنعون الماعون }.
فالساهون ليس هم الذين لا يؤدون الصلاة أو يتكاسلون عنها فقط, بل أن هذا الخطاب أيضاً والوعيد بالويل للمصلين إنما هو للذين يؤدون صلاتهم ولا ينتهون بها عن الفحشاء والمنكر, وهؤلاء الذين وصفهم الله تعالى بقوله: { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا }.فليس إضاعة الصلاة بعدم أدائها أو بالسهو عنها فقط, بل أن أيضاً الذين يضيعون الصلاة هم الذين يؤدونها ولا يصطلحون بها, وخاصة هؤلاء الذين يتخذونها ستاراً لما يفعلونه من المنكرات والفواحش, وهذا ما هو حاصل اليوم, وما كان هذا ليحصل إلا لأن العبادة تحولت لعادة تراثية وطقوس ارثيه وراثية, وأخرجوها عن أصل مشروعيتها وذلك بإفراغها من مضمونها وهي بتحقيق الغاية منها.
قال الله تعالى: { أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين }.
لقد بعث الله الأنبياء والرسل عليهم السلام وأنزل الكتب والنور الذي يهدي به إلى الصراط المستقيم, ووضع المنهاج القويم ليضمن للفرد صلاحه, فبصلاح الفرد تصلح الأمة وبصلاح الأمة يصلح الفرد, وصلاح الفرد منوط بحسن أداءه لعبادته, وحسن عبادته مرهون بصدق نيته وإخلاصه, وأن صدق نيّته وإخلاصه مشروطة بالقبول, والقبول يبنى على أساس التقوى, والتقوى سابقة كل عمل وشرط مقدم على قبول أي طاعة بدليل قوله تعالى: { واتلوا عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قرّبا قربانا فتُقبّل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين }.
فالعبادة التي يقوم بها الفرد ليست هي حق أُسقطت عنه بمجرد أدائها.. فالله سبحانه وتعالى ما أمر بشيء أو نهى عنه إلا لمصلحة الفرد والأمة مجتمعة.
فأنت عندما تؤدي عبادتك ولم تحقق المطلوب منها فهذا دليل أكيد على عدم تحقيق شرط صحة قبولها.
إن للبناء قواعد وللقواعد أسس, فنظام البناء لا ترفع قواعده إلا على روابط ترتكز على قوة الأسس ومتانتها, إذاً فلا بناء بدون قواعد ولا قواعد بدون أسس, فالإسلام هو بناء وقواعده العمل بطاعة الله في جميع أوامره ونهيه, والأساس هو أن تكون طاعة الله بأمره, فبإطاعتك لأمر الله يكون هو الأساس لرفع القواعد للبناء.
إذاً فلا يسقط الحق الواجب بأداء أيّ عمل ما لم يكن على أساس القبول وهي: "التقوى", فمثلاً أنت عندما تؤدي فريضة الصلاة فإنها لا بد من أن تنهاك عن الفحشاء والمنكر, وعندما تريد أن تتحقق من قبولها فانظر إلى أنك هل أنت عندما أديت صلاتك قد انتهيت حقا عن فعل الفحشاء والمنكر.؟ فالله سبحانه وتعالى عندما أمرك بأداء الصلاة فإنه بذلك يكون قد أعطاك الأداة التي من خلالها تجعلك تنتهي عن الفحشاء والمنكر, فإذا انتهيت فعلاً بصلاتك عن الفحشاء والمنكر تكون بهذا قد امتثلت: أولاً لأمر الله بأداء الطاعة لـه, وثانيا: هو أنك تكون قد عملت بأمره وبأنه هو الذي أمرك بالنهي عن الفحشاء والمنكر فانتهيت, وأما إذا لم تنتهي من خلال صلاتك عن هذه الأفعال تكون بذلك قد عصيت الله في الأمرين وبالتالي ستكون محروما من الخيرية التي خصّ الله بها هذه الأمة لقولـه تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.}. وأنك إذا صليت ولم تنتهي بصلاتك عن الفحشاء والمنكر فاعلم بأنك لم تصلي وأن صلاتك غير مقبول لقوله صلى الله عليه وسلم: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.
والله سبحانه وتعالى عندما توعد بقوله: { فويل للمصلين الذين عن صلاتهم ساهون الذين يراءون ويمنعون الماعون }.
فالساهون ليس هم الذين لا يؤدون الصلاة أو يتكاسلون عنها فقط, بل أن هذا الخطاب أيضاً والوعيد بالويل للمصلين إنما هو للذين يؤدون صلاتهم ولا ينتهون بها عن الفحشاء والمنكر, وهؤلاء الذين وصفهم الله تعالى بقوله: { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا }.فليس إضاعة الصلاة بعدم أدائها أو بالسهو عنها فقط, بل أن أيضاً الذين يضيعون الصلاة هم الذين يؤدونها ولا يصطلحون بها, وخاصة هؤلاء الذين يتخذونها ستاراً لما يفعلونه من المنكرات والفواحش, وهذا ما هو حاصل اليوم, وما كان هذا ليحصل إلا لأن العبادة تحولت لعادة تراثية وطقوس ارثيه وراثية, وأخرجوها عن أصل مشروعيتها وذلك بإفراغها من مضمونها وهي بتحقيق الغاية منها.
رد: حقائق التقوى
مشكوووووووووووووووووووووووووووورة
sami- مشرف منتدى الكتب الإلكترونية
- عدد الرسائل : 153
الأوسمة :
نقاط : 7380
تاريخ التسجيل : 14/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:17 من طرف admin
» العزة في الجهاد
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:13 من طرف admin
» "كفى استحمارا" الحلقة الأولى والثانية
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:01 من طرف admin
» نصيحة للشيعة الذي يعتقد أن دينه صحيح يدخل والذي لا يعتقد دينه صحيح لا يدخل
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:56 من طرف admin
» جرائم الشيعه ضد اهل السنه فى العراق (وثائق وصور)!!!!!!!!
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:54 من طرف admin
» أرشيف لجرائم الشيعه في أهل السنة بالعراق
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:51 من طرف admin
» مخططات الصيانة لجوالات Samsung
السبت 23 مارس 2013 - 0:13 من طرف مختارعقلان
» تقييد البث وإغلاق قنوات بمصر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 20:30 من طرف
» الولاء والبراء في عقيدة أهل السنة والجماعة
الثلاثاء 16 مارس 2010 - 1:19 من طرف نسمة الايمان