تعذيب الفلسطينيين يتخطى سجون الاحتلال لنظيرتها الفلسطينية
صفحة 1 من اصل 1
تعذيب الفلسطينيين يتخطى سجون الاحتلال لنظيرتها الفلسطينية
تعذيب الفلسطينيين يتخطى سجون الاحتلال لنظيرتها الفلسطينية
لم تعد تقارير المنظمات الحقوقية عن التعذيب الشديد والمعاملة الحاطة بالكرامة ضد الفلسطينيين تقتصر على الاحتلال الإسرائيلي، بل أصبحت تخصص هامشا لـ"التعذيب الوطني للفلسطينيين على أيدي فلسطينيين في ظل حكومتين تديران قطاع غزة والضفة الغربية".
ويوافق يوم 26 يونيو/حزيران اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه وتأهيلهم، الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الثاني عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 1997م، حيث يعتبر هذا اليوم فرصة للمنظمات الحقوقية لتطالب بتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
فإضافة إلى التعذيب المعهود في السجون الإسرائيلية، أكدت منظمات وشخصيات حقوقية أن السجون الفلسطينية في الضفة وغزة تحولت إلى مراكز تعذيب بأساليب قاسية، في غالبيتها لأسباب سياسية.
معاملة مهينة
وتفيد إحصائيات تضمنها بيان لمؤسسة الضمير الحقوقية ومقرها الرئيسي في مدينة غزة بأن جميع من اعتقلوا من الفلسطينيين على أيدي جيش الاحتلال تعرضوا للمعاملة المهينة السيئة وغير الإنسانية وإلى الشتائم وتكبيل الأيدي وعصب الأعين.
وأضاف البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن 96% ممن اعتقلوا تعرضوا للضرب، و94% منهم تعرضوا للحرمان من النوم، و89% تعرضوا للشبح والحرمان من النوم والطعام والشراب معا، و70% تعرضوا للبرودة أو الحرارة الشديدة.
من جهته قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يعزلون انفراديا فترة طويلة في زنازين ضيقة وقذرة تفتقد التهوية الطبيعية والأغطية، حارة في الصيف وباردة في الشتاء.
وحول ضحايا التعذيب أكد أن 198 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل السجون منذ عام 1967، منهم نحو 100 أسير سقطوا بسبب التعذيب، بينهم 25 أسيرا فلسطينيا استشهدوا على كرسي التعذيب أثناء التحقيق معهم.
وبدوره يوضح الباحث في قضايا الأسرى فؤاد الخفش، أن أبرز أشكال التعذيب المتبعة حاليا في سجون الاحتلال تتمثل في الضرب والمنع من النوم لكل من يشتبه في انتمائه للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، والمنع من النوم ساعات طويلة والشبح على كرسي صغير لساعات طويلة بربط الأقدام والأيدي في هذا الكرسي لمتهمين بالمشاركة في نشاطات أقل من العمل العسكري.
وأوضح الخفش أن سوء المعاملة لا يقتصر على الأسرى فحسب، بل يطال ذويهم وأقاربهم -خاصة النساء- أثناء زيارتهم حيث يجبرون على الخضوع للتفتيش العاري والتحدث إلى أبنائهم بواسطة هواتف من خلف الزجاج.
تعذيب وطني
وإذا كان الفلسطينيون يمكنهم تحمل التعذيب الشديد من قبل الاحتلال لدوافع مبدئية ووطنية، فإنهم يجدون صعوبة في استيعاب وتحمل العذاب ذي النكهة الوطنية من ذوي القربى وشركاء مسيرة التحرر.
تقول مؤسسة الضمير في تقريرها إنها وثقت عشرات الحالات التي تعرضت لتعذيب شديد "في السجون التابعة لحكومة غزة إضافة إلى السجون في الضفة الغربية"، مؤكدة أنها سجلت "أساليب تعذيب مختلفة في تلك السجون ومعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية".
ومن جهتها تؤكد عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار أن التعذيب بأشكاله المختلف يمارس في سجون الضفة وغزة، موضحة أنه تم بالفعل رصد حالات منها كممارسة التهديد والشبح والعزل فترات طويلة والضرب بأشكاله المؤلمة وعلى مناطق حساسة من الجسم، ومنع الأقارب والمحامين من زيارة المعتقلين.
وحول دور أعضاء المجلس التشريعي في الحد من التعذيب قالت للجزيرة نت إنه إضافة إلى لجنتي التحقيق في وفاة مجد البرغوثي في الضفة وسامي خطاب في غزة تحت التعذيب، تم تنظيم عدد من الزيارات التي سُمح بها لمراكز الاعتقال، وتم سماع إفادات المعتقلين ممن تعرضوا للتعذيب ومناقشتها مع المسؤولين.
وشددت جرار على أن الحاجة ماسة لقانون فلسطيني يمنع التعذيب ويحاسب المسؤولين عنه وليس فقط لقانون يحرم التعذيب.
لم تعد تقارير المنظمات الحقوقية عن التعذيب الشديد والمعاملة الحاطة بالكرامة ضد الفلسطينيين تقتصر على الاحتلال الإسرائيلي، بل أصبحت تخصص هامشا لـ"التعذيب الوطني للفلسطينيين على أيدي فلسطينيين في ظل حكومتين تديران قطاع غزة والضفة الغربية".
ويوافق يوم 26 يونيو/حزيران اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه وتأهيلهم، الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الثاني عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 1997م، حيث يعتبر هذا اليوم فرصة للمنظمات الحقوقية لتطالب بتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
فإضافة إلى التعذيب المعهود في السجون الإسرائيلية، أكدت منظمات وشخصيات حقوقية أن السجون الفلسطينية في الضفة وغزة تحولت إلى مراكز تعذيب بأساليب قاسية، في غالبيتها لأسباب سياسية.
معاملة مهينة
وتفيد إحصائيات تضمنها بيان لمؤسسة الضمير الحقوقية ومقرها الرئيسي في مدينة غزة بأن جميع من اعتقلوا من الفلسطينيين على أيدي جيش الاحتلال تعرضوا للمعاملة المهينة السيئة وغير الإنسانية وإلى الشتائم وتكبيل الأيدي وعصب الأعين.
وأضاف البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن 96% ممن اعتقلوا تعرضوا للضرب، و94% منهم تعرضوا للحرمان من النوم، و89% تعرضوا للشبح والحرمان من النوم والطعام والشراب معا، و70% تعرضوا للبرودة أو الحرارة الشديدة.
من جهته قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يعزلون انفراديا فترة طويلة في زنازين ضيقة وقذرة تفتقد التهوية الطبيعية والأغطية، حارة في الصيف وباردة في الشتاء.
وحول ضحايا التعذيب أكد أن 198 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل السجون منذ عام 1967، منهم نحو 100 أسير سقطوا بسبب التعذيب، بينهم 25 أسيرا فلسطينيا استشهدوا على كرسي التعذيب أثناء التحقيق معهم.
وبدوره يوضح الباحث في قضايا الأسرى فؤاد الخفش، أن أبرز أشكال التعذيب المتبعة حاليا في سجون الاحتلال تتمثل في الضرب والمنع من النوم لكل من يشتبه في انتمائه للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، والمنع من النوم ساعات طويلة والشبح على كرسي صغير لساعات طويلة بربط الأقدام والأيدي في هذا الكرسي لمتهمين بالمشاركة في نشاطات أقل من العمل العسكري.
وأوضح الخفش أن سوء المعاملة لا يقتصر على الأسرى فحسب، بل يطال ذويهم وأقاربهم -خاصة النساء- أثناء زيارتهم حيث يجبرون على الخضوع للتفتيش العاري والتحدث إلى أبنائهم بواسطة هواتف من خلف الزجاج.
تعذيب وطني
وإذا كان الفلسطينيون يمكنهم تحمل التعذيب الشديد من قبل الاحتلال لدوافع مبدئية ووطنية، فإنهم يجدون صعوبة في استيعاب وتحمل العذاب ذي النكهة الوطنية من ذوي القربى وشركاء مسيرة التحرر.
تقول مؤسسة الضمير في تقريرها إنها وثقت عشرات الحالات التي تعرضت لتعذيب شديد "في السجون التابعة لحكومة غزة إضافة إلى السجون في الضفة الغربية"، مؤكدة أنها سجلت "أساليب تعذيب مختلفة في تلك السجون ومعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية".
ومن جهتها تؤكد عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار أن التعذيب بأشكاله المختلف يمارس في سجون الضفة وغزة، موضحة أنه تم بالفعل رصد حالات منها كممارسة التهديد والشبح والعزل فترات طويلة والضرب بأشكاله المؤلمة وعلى مناطق حساسة من الجسم، ومنع الأقارب والمحامين من زيارة المعتقلين.
وحول دور أعضاء المجلس التشريعي في الحد من التعذيب قالت للجزيرة نت إنه إضافة إلى لجنتي التحقيق في وفاة مجد البرغوثي في الضفة وسامي خطاب في غزة تحت التعذيب، تم تنظيم عدد من الزيارات التي سُمح بها لمراكز الاعتقال، وتم سماع إفادات المعتقلين ممن تعرضوا للتعذيب ومناقشتها مع المسؤولين.
وشددت جرار على أن الحاجة ماسة لقانون فلسطيني يمنع التعذيب ويحاسب المسؤولين عنه وليس فقط لقانون يحرم التعذيب.
amani- عضو برونزى
- عدد الرسائل : 162
الأوسمة :
نقاط : 6564
تاريخ التسجيل : 29/05/2008
مواضيع مماثلة
» الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقمع مسيرة تضامنية في الخليل
» الاحتلال ينقل عشرات الفتحاويين إلى أريحا ويتحفظ على حلس
» قوات الاحتلال تقتل11 عراقيا من عائلة واحدة بالموصل
» الاحتلال ينقل عشرات الفتحاويين إلى أريحا ويتحفظ على حلس
» قوات الاحتلال تقتل11 عراقيا من عائلة واحدة بالموصل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:17 من طرف admin
» العزة في الجهاد
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:13 من طرف admin
» "كفى استحمارا" الحلقة الأولى والثانية
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:01 من طرف admin
» نصيحة للشيعة الذي يعتقد أن دينه صحيح يدخل والذي لا يعتقد دينه صحيح لا يدخل
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:56 من طرف admin
» جرائم الشيعه ضد اهل السنه فى العراق (وثائق وصور)!!!!!!!!
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:54 من طرف admin
» أرشيف لجرائم الشيعه في أهل السنة بالعراق
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:51 من طرف admin
» مخططات الصيانة لجوالات Samsung
السبت 23 مارس 2013 - 0:13 من طرف مختارعقلان
» تقييد البث وإغلاق قنوات بمصر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 20:30 من طرف
» الولاء والبراء في عقيدة أهل السنة والجماعة
الثلاثاء 16 مارس 2010 - 1:19 من طرف نسمة الايمان