السلطات الأفغانية تعلن اعتقال ستة فارين من سجن قندهار

أعلنت السلطات الأفغانية الشروع في عملية مطاردة واسعة بعد فرار مئات من السجناء من سجن قندهار جنوب البلاد مشيرة إلى أنه تم اعتقال ستة فارين في قرى بإقليمي زهاري وبنجواي.

وأوضح مساعد وزير العدل محمد قاسم هاشمزاي أن قوات الأمن الأفغانية المدعومة من جنود القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) باشرت عملية مطاردة بحثا عن الفارين.

وأشار منير منغال مساعد وزير الداخلية إلى أنه تم اعتقال ستة فارين أمس في قرى بإقليمي زهاري وبنجواي.

وذكرت تقارير صحفية أن دوريات عديدة للشرطة والجنود الأفغان تقوم بتفتيش السيارات بمدينة قندهار فيما تزيل جرافات الأنقاض من حول سور السجن.

وكان عشرات من مقاتلي طالبان المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق هجومية اقتحموا مجمع السجن الجمعة وبدؤوا إطلاق سراح السجناء، بعد قيام انتحاريين بتفجير أحد جدرانه بهجوم بسيارة مفخخة.

حراسة ضعيفة
وأقرت وزارة الداخلية الأفغانية أن قوى الأمن التي تتولى حراسة السجن كانت ضعيفة وغير منظمة وتمت السيطرة عليها من قبل المهاجمين.

ومن جهته أكد المسؤول عن إدارة السجون عامر محمد جمشيد أن بين الفارين "قادة مهمين في طالبان".

ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مولوي عمر الناطق باسم حركة طالبان باكستان أن من بين السجناء الفارين عددا من الباكستانيين.

وكانت حركة طالبان -التي تبنت في وقت سابق مسؤوليتها عن العملية- ذكرت على لسان المتحدث باسمها يوسف أحمدي أن جميع الفارين من معتقليها وصلوا إلى أماكن آمنة.
وذكرت السلطات الأفغانية أنه "كان هناك 1052 سجينا في سجن ساربوزا عندما شنت طالبان هجوما عليه ولاذ 886 معتقلا بالفرار بينهم أكثر من 380 ارتكبوا جرائم تمس بالأمن الوطني" في إشارة إلى عناصر طالبان.

يذكر أن سجن قندهار شهد إضرابا عن الطعام نفذه نحو أربعمائة سجين مشتبه في انتمائهم لطالبان استمر ثمانية أيام وانتهى يوم 12 مايو/أيار الماضي.

جنود التحالف
ومن جهة أخرى أعلنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان أن أربعة من جنودها قتلوا أمس في انفجار قنبلة في جنوب غرب البلاد.

وأوضح التحالف في بيان أن "أربعة جنود من قوات التحالف قتلوا وأصيب آخر بجروح بالغة في انفجار عبوة يدوية الصنع خلال عملية في ولاية فرح" في جنوب غرب البلاد.

وحسب تقارير صحفية فقد قتل 83 جنديا أجنبيا في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري.