قلق كردي من تسليح بغداد

الوطن ع / أعربت قيادات كردية عن قلقها حيال تقارير تفيد بأن الحكومة العراقية تسعى الى شراء كميات من الاسلحة المتطورة بينها مقاتلات وطالبت بـ"ضمانات" بعدم استخدامها ضد الاكراد مستقبلا فيما يكشف الرئيس الأميركي جورج بوش عن مستقبل الوجود الأميركي في العراق اليوم.
وقال عدنان المفتي رئيس برلمان كردستان العراق خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الجديدة ان الاكراد يطالبون بضمانات من الدول التي تبيع الاسلحة للعراق بان لا تستخدم هذه الاسلحة ضد "شعب كردستان وباقي مكونات الشعب العراقي".
واضاف "سمعنا ان الحكومة بصدد شراء طائرات حربية من نوع (اف-16) ومروحيات حربية .. نطالب واشنطن والدول الاخرى التي تبيع الاسلحة للعراق بوضع شروط امام الحكومة لعدم استخدامها بأي شكل من الاشكال ضد شعب كردستان والشعوب العراقية الاخرى".
وعقب انتهاء جلسة البرلمان، قال المفتي للصحفيين "نريد ان يكون الجيش العراقي قويا وقادرا على الدفاع عن السيادة الوطنية لكننا نعبر عن قلقنا نتيجة تولد الازمات وآخرها ما يحدث في خانقين بدون اي مبرر".
الى ذلك يعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم قراره بشأن القوات الاميركية في العراق حسب ما اعلن مسؤول كبير في البيت الابيض طلب عدم الكشف عن هويته.
وقال المسؤول ان بوش سيكشف عن خططه "غدا (اليوم) في جامعة الدفاع الوطني الاميركية" التي من المقرر ان يلقي فيها كلمة.
يأتي ذلك فيما بحث نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي مع السفير الأميركي في العراق رايان كروكر موضوع الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وذكر موقع الرئاسة العراقية أن الهاشمي استقبل كروكر وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة ، حيث عرض الهاشمي وجهة نظره في العديد من البنود الحساسة في مسودة الاتفاقية الأمنية محل الخلاف بين الطرفين.
كما ناقشا ملف الصحوات حيث أكد الهاشمي موقفه الثابت"في دعم مجاميع الصحوات واستيعابها في القوات المسلحة في إطار اتفاقية مكتوبة تضع حدا للاجتهادات الخاطئة في التعامل مع هذه المجاميع التي كان لها دور متميز في تحقيق الأمن والاستقرار في العديد من المحافظات المضطربة".
وشدد الهاشمي على أن تنامي شعور هذه المجاميع بالإحباط ستكون له نتائج سلبية على الوضع الأمني الذي يتحسن في العديد من المحافظات.
ميدانيا: أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل تسعة اشخاص بينهم جنديان وثلاثة عناصر من الشرطة واصابة اكثر من عشرين شخصا في اعمال عنف متفرقة في مختلف مناطق العراق.
من ناحية أخرى أعلن المسؤولون في محافظة بابل العراقية حالة الطوارئ بعد تفش لمرض الكوليرا في المنطقة.
وقال المسؤولون في مؤتمر صحفي ان الكوليرا قتلت ثمانية اشخاص واصيب 20 آخرون بالعدوى خلال الايام الثلاثة الماضية في بابل جنوبي بغداد.
على صعيد غير بعيد قبل رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح دعوة لزيارة العراق ستكون الاولى لمسؤول كويتي رفيع المستوى الى بغداد منذ اجتياح قوات صدام حسين للكويت قبل 18 عاما، وذلك حسبما افاد بيان رسمي.
وقال البيان ان الدعوة سلمها وزير المالية العراقي باقر جبر صولاغ الزبيدي الذي وصل الاحد الى الكويت للبحث في مسألتي الديون والتعويضات التي يجب ان تدفعها بغداد لجيرانها العرب.
وذكر البيان الذي نقلته وكالة الانباء الكويتية ان الشيخ محمد قبل الدعوة وسيتم تحديد التاريخ "عبر القنوات الدبلوماسية".