د. مثنى الضاري: فرق موت شيعية مدعومة من إيران قامت باغتيال شخصيات منتقاة من السنة مع شهور الاحتلال الأولى

مفكرة الإسلام / أكدت هيئة علماء المسلمين أن فرق موت شيعية مدعومة من إيران قامت باستهداف شخصيات منتقاة من السنة خلال أشهر الاحتلال الأمريكي الأولى.
فقد أكد الدكتور مثنى حارث الضاري المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين (السنية) في العراق، أن أحمد الجلبي رئيس هيئة اجتثاث البعث قام بإنشاء فرق للموت لها صلة بإيران ارتكبت عمليات تصفية للكفاءات العراقية, حيث اغتالت150 شخصية منتقاة من أساتذة الجامعات والمهندسين والضباط السابقين في الأشهر الثلاثة الأولى للاحتلال الأمريكي.
وفي حديثه لجريدة الأهرام أضاف الضاري أن الجلبي قام بتدريب أعضاء هذه الفرق ـ وهم يتراوحون بين800 و900 شخص ـ على حمل السلاح في إحدى دول أوروبا الشرقية قبل دخولهم العراق.
واعتبر الضاري أن خطر النفوذ الإيراني على العراق يأتي في المرتبة الثانية بعد الاحتلال الأمريكي الذي سمح لهذا النفوذ بالتغلغل في العراق, وقال إنه بزوال الاحتلال الأمريكي سيزول النفوذ الإيراني.
يذكر أن الجلبي كان قد طالب القوات الأمريكية في العراق قبل أيام بإطلاق سراح علي فيصل اللامي القيادي في هيئة اجتثاث البعث بعد القبض عليه إلا أن الجيش الأمريكي أكد أن اللامي مطلوب لديه لاتهامه بقيادة ميليشيات مدعومة من إيران تقف وراء تفجير وقع بمدينة الصدر في شهر يونيو الماضي ما أدى إلى مصرع10 أشخاص بينهم جنديان أمريكيان واثنان من موظفي وزارة الخارجية الأمريكية.وفقًا لصحيفة الأهرام المصرية.
مليشيات عسكرية:
وأوضح أن جميع الأحزاب الموجودة في العملية السياسية الجارية حاليًا في العراق لديها أذرع عسكرية كبيرة جدًا, وقال: إن كل هذه الأطراف والقوى ترتكب عملياتها بحرية واطمئنان, لأن (الشماعة) موجودة دائمًا, وهي تنظيم القاعدة وأخطاؤه التي استهدف فيها المدنيين كرد فعل طائفي, بعد أن خلط في عمله بين استهداف الاحتلال واستهداف القوى الأخرى من المتعاونين معه.
رفض العملية السياسية:
وأكد الضاري رفض هيئة علماء المسلمين الدخول في العملية السياسية الجارية في العراق حاليًا باعتبار أنها قامت في ظل الاحتلال, وأوضح أن الهيئة تدعم خيار المقاومة ضد الأمريكيين, وكانت أول من طالب بإعلان جدول زمني لخروجهم من البلاد.
وأشار أن إحدى الجهات حاولت أن تدعي (لدى الأمريكيين) بأن الهيئة تقدم الدعم للإرهابيين (ويقصدون القاعدة) إلا أن زلماي خليل زاد السفير الأمريكي السابق في العراق رد عليهم قائلاً: إن معلوماتنا تقول: إن الهيئة (تؤيد المتمردين) ولا تدعم الإرهابيين يقصد بالمتمردين باقي فصائل المقاومة, فالأمريكيون يعرفون تمامًا الفرق بين القاعدة والمقاومة الوطنية في العراق.