مقتل ضابط في إطلاق نار على مروحية للجيش اللبناني

الإسلام اليوم / لقي ضابط في الجيش اللبناني مصرعه جراء إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على مروحية عسكرية كانت تقوم بتدريبات عسكرية قرب بلدة "سجد" بإقليم التفاح جنوبي لبنان.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر بالجيش اللبناني قولها: "إن المروحية قامت بعملية هبوط اضطراري في منطقة بإقليم التفاح جنوب شرقي مدينة صيدا". وعقب هبوط الطائرة قام الجيش بتعزيز دورياته في المنطقة وأقام نقاط تفتيش.
وتُعَدّ هذه المرة الأولى التي تتعرّض فيها مروحية للجيش لإطلاق نار من قبل مسلحين، يُشار إلى أن الجيش اللبناني يجري مناورات مشتركة مع القوات الفرنسية المشاركة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة جنوبي لبنان.
وكان الجيش اللبناني هدفًا لهجوم هذا الشهر بتفجير حافلة أسفر عن مقتل 18 جنديًا ومدنيًا في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
سياسيًا انتقد رئيس اللقاء الديمقراطي، النائب اللبناني وليد جنبلاط اليوم الإدارة بشدة، قائلاً: "إن الأمريكيين خدعونا وتركونا، والآن يفاوضون الإيرانيين ووعدونا بأشياء كثيرة ولم ينفذوها".
وأشار جنبلاط إلى أن واشنطن الآن تفاوض إيران رغم أنها تدعم حزب الله اللبناني. كما حذّر من مَغَبَّة انفجار الوضع في مدينة طرابلس، مشددًا على ضرورة استكمال اتفاق الدوحة، وضرورة مسارعة رئيس الجمهورية إلى الدعوة لمؤتمر الحوار لاستكمال البحث في كل المواضيع حتى لو كانت وجهات النظر مختلفة حولها؛ لأن الحوار وحده يحلّ كل المشكلات، ويزيل الشكوك ويفتح الطريق لتنفيس الاحتقان.
جاء ذلك بينما انتقد تقرير لفريق تابع للأمم المتحدة الوضع على حدود اللبنانية، وقال: إن معدّل التقدم غير كافٍ، حتى مع الأخذ في الاعتبار الوضع السياسي الصعب في لبنان خلال العام الماضي.
ووصف التقرير الذي رفعه بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة) إلى مجلس الأمن، الخطوات التي تحقّقت حتى الآن بأنها جزء من التقدم بدون أثر حاسم على أمن الحدود بشكل عام.
وكان مجلس الأمن قد قرّر أمس الأربعاء تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة عام ينتهي في 31 أغسطس 2009.