القاعدة نجحت في ترسيخ تحالفاتها العسكرية والتنظيمية في مناطق القبائل الباكستانية
صفحة 1 من اصل 1
القاعدة نجحت في ترسيخ تحالفاتها العسكرية والتنظيمية في مناطق القبائل الباكستانية
القاعدة نجحت في ترسيخ تحالفاتها العسكرية والتنظيمية في مناطق القبائل الباكستانية
تاريخ النشر 05/10/2008
تحليل سياسي / صوفيا- محمد خلف :
قال الخبير الأمريكي بقضايا المنظمات الإرهابية تيد غيتسارو ان تنظيم «القاعدة» يستغل السجال السياسي الحالي في باكستان لترسيخ اقدامه في المناطق الحدودية مع افغانستان، مشددا على انه وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم بفقدان العديد من قادته الميدانيين جراء الهجمات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية، فإنه لا يزال يتمتع بملاذ آمن في المنطقة الحدودية وينجح في ترسيخ دعائم تحالفاته مع عدد كبير من الجماعات الإسلامية في مناطق كثيرة ليس فقط في الشرق الاوسط، بل وحتى في افريقيا.
ولم يستبعد غيتسارو الذي كان اشرف على وضع تقرير «تقييم الاستخبارات القومي» احتمال ان يشن التنظيم هجوما جديدا كبيرا على الولايات المتحدة خلال الانتخابات الرئاسية.
لقد استطاعت «القاعدة» معالجة الكثير من نقاط الضعف في عملها العسكري واللوجيستي،واصبح وضعها في الباكستان اقوى من اي وقت مضى، حيث تمكن حلفائها في طالبان من تقويض قدرات القوات الحكومية المحلية على بسط نفوذها على المنطقة.
تؤكد تقييمات غيتسارو واستنتاجاته ان القاعدة تتمتع حاليا بالكثير من المزايا العسكرية والتنظيمية التي كانت تمتلكها في افغانستان قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة قبل 7 اعوام.
ولقد استفادت القاعدة من الحرية النسبية التي تتمتع بها وسخرتها لمصلحة تدريب جيل جديد من المجندين، ومنهم صغار السن الذين يتقدمون في صفوف التنظيم ليحلوا محل المحاربين القدماء الذين قتلوا او اعتقلوا.ويرى غيتسارو" ان بن لادن يبدو مهتما بتجنيد مقاتلين جدد ذوي اصول غربية لديهم وثائق تمكنهم من السفر والتنقل السهل واللغات التي تمكنهم من انجاز مهماتهم بسهولة في اوروبا والولايات المتحدة.
في هذا السياق يأتي اعتراف رئيس الحكومة الباكستانية يوسف رضا جيلاني الذي قال فيه للمرة الاولى بأن " مقاتلين أجانب يختبئون في مناطق القبائل الباكستانية " مؤكدا " ان حضورهم في هذه المناطق زاد من المخاوف بشأن وقوع عمل إرهابي مماثل لهجمات سبتمبر2001 في اي مكان في العالم".
وتمتلك السلطات الباكستانية معلومات موثوقة تشير الى تجمع مقاتلين اجانب في مناطق القبائل من الشيشان واوزبكستان ودول عربية وإسلامية كثيرة".
ولقد اعاد تنظيم " القاعدة" صوغ اطار التحدي الأمريكي في العالم عبر تكثيف العمليات الإرهابية في باكستان لتكون الدرع المواجه للحرب الأمريكية - الاطلسية ضد الإرهاب، وكانت عملية " فندق ماريوت" في إسلام أباد نقطة الانطلاق التي تمثل حجم " العودة القاعدية " للمسرح العالمي.
لقد شهدت الاعوام القليلة المنصرمة قيام مجموعات من الاجانب تطلق على نفسها تسمية " المجاهدين" بأحكام قبضتهم على مناطق القبائل، آخذين سكانها رهينة".
يقول المحلل الباكستاني وجيه عباس " ان هؤلاء سوف لن يهادنوا الدولة الباكستانية " مضيفا " ان تفجير ماريوت يمثل مقياس المخاطر الاقليمية التي تتهدد الباكستان ".
وبراي عباس فإن " القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات الإسلامية، لا تقاتل الحكومة في سبيل استعادة حقوقها من الدولة، بل ان مقاتلوها اصحاب عقيدة يريدون نشرها بباكستان والعالم".
وتوجه اتهامات مباشرة للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي كان هدفا لعمليات اغتيال متعددة شنها هؤلاء المجاهدون بالتسبب في بسط المتطرفين نفوذهم وسلطتهم على مناطق القبائل من خلال مهادنته وابرامه معهم اتفاقيات سلام او هدنه وحتى في بعض الاحيان منحه المسلحين تعويضات مالية وبالتالي اسهم في تنظيمهم صفوفهم من جديد.
يتفق المحللون على ان عملية ماريوت اثبتت للأمريكيين ان " قوة " المتشددين الإسلاميين في تنام وتصاعد ونجاحهم في تسريب متفجرات تصل الى 600 كيلوغرام الى آسلام آباد لتنفيذ الهجوم على ماريوت يشير الى اختراق حققوه في صفوف الجيش الباكستاني.، ويؤكد الاتهامات التي كانت اطلقتها التقارير الاستخباراتية الأمريكية عن تعاون بين اطراف في الاستخبارات الباكستانية وطالبان حليفة " القاعدة".
تشير تقارير شبه رسمية الى ان الاركان العسكرية الأمريكية نقلت أخيرا 300 ضابط الى المقر الرئيسي لعمليات القوات الخاصة الباكستانية قرب آسلام آباد مجهزين بمعدات متطورة في 20 حاوية، ووفقا لمصادر عسكرية فإن عملية واسعة مرتقبة ستنفذ القوات الأمريكية ضد مناطق القبائل لتدمير 157 مركزا للتدريب العسكري واكثر من 400 موقع للدعم اللوجيستي تعود للقاعدة وطالبان وفق المعلومات الاستخبارية الأمريكية.
تاريخ النشر 05/10/2008
تحليل سياسي / صوفيا- محمد خلف :
قال الخبير الأمريكي بقضايا المنظمات الإرهابية تيد غيتسارو ان تنظيم «القاعدة» يستغل السجال السياسي الحالي في باكستان لترسيخ اقدامه في المناطق الحدودية مع افغانستان، مشددا على انه وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم بفقدان العديد من قادته الميدانيين جراء الهجمات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية، فإنه لا يزال يتمتع بملاذ آمن في المنطقة الحدودية وينجح في ترسيخ دعائم تحالفاته مع عدد كبير من الجماعات الإسلامية في مناطق كثيرة ليس فقط في الشرق الاوسط، بل وحتى في افريقيا.
ولم يستبعد غيتسارو الذي كان اشرف على وضع تقرير «تقييم الاستخبارات القومي» احتمال ان يشن التنظيم هجوما جديدا كبيرا على الولايات المتحدة خلال الانتخابات الرئاسية.
لقد استطاعت «القاعدة» معالجة الكثير من نقاط الضعف في عملها العسكري واللوجيستي،واصبح وضعها في الباكستان اقوى من اي وقت مضى، حيث تمكن حلفائها في طالبان من تقويض قدرات القوات الحكومية المحلية على بسط نفوذها على المنطقة.
تؤكد تقييمات غيتسارو واستنتاجاته ان القاعدة تتمتع حاليا بالكثير من المزايا العسكرية والتنظيمية التي كانت تمتلكها في افغانستان قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة قبل 7 اعوام.
ولقد استفادت القاعدة من الحرية النسبية التي تتمتع بها وسخرتها لمصلحة تدريب جيل جديد من المجندين، ومنهم صغار السن الذين يتقدمون في صفوف التنظيم ليحلوا محل المحاربين القدماء الذين قتلوا او اعتقلوا.ويرى غيتسارو" ان بن لادن يبدو مهتما بتجنيد مقاتلين جدد ذوي اصول غربية لديهم وثائق تمكنهم من السفر والتنقل السهل واللغات التي تمكنهم من انجاز مهماتهم بسهولة في اوروبا والولايات المتحدة.
في هذا السياق يأتي اعتراف رئيس الحكومة الباكستانية يوسف رضا جيلاني الذي قال فيه للمرة الاولى بأن " مقاتلين أجانب يختبئون في مناطق القبائل الباكستانية " مؤكدا " ان حضورهم في هذه المناطق زاد من المخاوف بشأن وقوع عمل إرهابي مماثل لهجمات سبتمبر2001 في اي مكان في العالم".
وتمتلك السلطات الباكستانية معلومات موثوقة تشير الى تجمع مقاتلين اجانب في مناطق القبائل من الشيشان واوزبكستان ودول عربية وإسلامية كثيرة".
ولقد اعاد تنظيم " القاعدة" صوغ اطار التحدي الأمريكي في العالم عبر تكثيف العمليات الإرهابية في باكستان لتكون الدرع المواجه للحرب الأمريكية - الاطلسية ضد الإرهاب، وكانت عملية " فندق ماريوت" في إسلام أباد نقطة الانطلاق التي تمثل حجم " العودة القاعدية " للمسرح العالمي.
لقد شهدت الاعوام القليلة المنصرمة قيام مجموعات من الاجانب تطلق على نفسها تسمية " المجاهدين" بأحكام قبضتهم على مناطق القبائل، آخذين سكانها رهينة".
يقول المحلل الباكستاني وجيه عباس " ان هؤلاء سوف لن يهادنوا الدولة الباكستانية " مضيفا " ان تفجير ماريوت يمثل مقياس المخاطر الاقليمية التي تتهدد الباكستان ".
وبراي عباس فإن " القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات الإسلامية، لا تقاتل الحكومة في سبيل استعادة حقوقها من الدولة، بل ان مقاتلوها اصحاب عقيدة يريدون نشرها بباكستان والعالم".
وتوجه اتهامات مباشرة للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي كان هدفا لعمليات اغتيال متعددة شنها هؤلاء المجاهدون بالتسبب في بسط المتطرفين نفوذهم وسلطتهم على مناطق القبائل من خلال مهادنته وابرامه معهم اتفاقيات سلام او هدنه وحتى في بعض الاحيان منحه المسلحين تعويضات مالية وبالتالي اسهم في تنظيمهم صفوفهم من جديد.
يتفق المحللون على ان عملية ماريوت اثبتت للأمريكيين ان " قوة " المتشددين الإسلاميين في تنام وتصاعد ونجاحهم في تسريب متفجرات تصل الى 600 كيلوغرام الى آسلام آباد لتنفيذ الهجوم على ماريوت يشير الى اختراق حققوه في صفوف الجيش الباكستاني.، ويؤكد الاتهامات التي كانت اطلقتها التقارير الاستخباراتية الأمريكية عن تعاون بين اطراف في الاستخبارات الباكستانية وطالبان حليفة " القاعدة".
تشير تقارير شبه رسمية الى ان الاركان العسكرية الأمريكية نقلت أخيرا 300 ضابط الى المقر الرئيسي لعمليات القوات الخاصة الباكستانية قرب آسلام آباد مجهزين بمعدات متطورة في 20 حاوية، ووفقا لمصادر عسكرية فإن عملية واسعة مرتقبة ستنفذ القوات الأمريكية ضد مناطق القبائل لتدمير 157 مركزا للتدريب العسكري واكثر من 400 موقع للدعم اللوجيستي تعود للقاعدة وطالبان وفق المعلومات الاستخبارية الأمريكية.
- الأوسمة :
نقاط : 19839
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:17 من طرف admin
» العزة في الجهاد
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:13 من طرف admin
» "كفى استحمارا" الحلقة الأولى والثانية
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 1:01 من طرف admin
» نصيحة للشيعة الذي يعتقد أن دينه صحيح يدخل والذي لا يعتقد دينه صحيح لا يدخل
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:56 من طرف admin
» جرائم الشيعه ضد اهل السنه فى العراق (وثائق وصور)!!!!!!!!
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:54 من طرف admin
» أرشيف لجرائم الشيعه في أهل السنة بالعراق
الأحد 27 سبتمبر 2015 - 0:51 من طرف admin
» مخططات الصيانة لجوالات Samsung
السبت 23 مارس 2013 - 0:13 من طرف مختارعقلان
» تقييد البث وإغلاق قنوات بمصر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 20:30 من طرف
» الولاء والبراء في عقيدة أهل السنة والجماعة
الثلاثاء 16 مارس 2010 - 1:19 من طرف نسمة الايمان